!**!*!!! أى كلام فاضى معقول !!!**!*!

أى كلام يجيى فى بالى حقوله

بس مش كل كلامى فاضى

السبت، 13 نوفمبر 2010

البطة التى ماتت من الضحك

عثر رجل فقير ع بيضة , و رغم أنه كان جائع جدا فانه امتنع عن أكلها , و استخدم الذرة الوحيدة الباقية من عقله لاستعادة الحكمة الصينية القائلة بتعلم الصيد بدلا من ابتلاع السمكة المهداة من الصياد .
قال لنفسه : ليس عندى أكثر من وقت الفراغ و لذلك سأجلس فوق البيضة الى أن تفقس و كل ما سيأتى منها ساتبناه.
و فكر ف اللأمر ع النحو التالى : اذا كان الوليد فرخ دجاج قسأطعمه أفخر أنواع الديدان ليكبر و يصبح دجاجة سمينة تبيض بيضا كثيرا آكل بعضه و أبيع بعضه للملحنين ليسلقوه و يقدموه أغتنى شبابية .
و اذا تبين انه ديك فسأبيع لأحد أحزاب المعارضة ليتخذه رمزا له , كأن يضعه فوق مزبلة ليصيح , فالديك مثل هذه الأحزاب تماما يؤمن بأن الشمس لاتشرق الا بصياحه .
و اذا تبين ان الوليد أوزة فسأهديها الى أحد المعسكرات التصحيحية من أجل أن يتدرب القادة ع مشية الأوزة , أما اذا كانت  من تلك الأوزات التى تبيض ذهبا فستصادرها منى السلطات و ستعطينى بدلا منها وسام من النحاس و هو كل ما ينقصنى ف الحياة .
و اذا تبين أن الوليد أفعى فستلدغنى قبل أن أتبناها و عندئذ سلأدخل الجنة باعتبارى من شهداء العمليات الجهادية المتترسة كاى واحد من أطفال العراق السعداء .
أما اذا كان الوليد سلحفاة فسأهديها الى وزارة الاقتصاد من أجل دفع عجلة التنمية و بذلك سأكسب الأجر و الثواب اضافة الى تنمية ثوبى برقعة جديدة .
بعد أسابيع من رقوده ع البيضة فقست عن بطة صغيرة جدا و بالرغم من مرور أشهر ع خروجها بقيت البطة ضامرة و بائسة مثل كرة المضرب , و تبين للفقير انها معاقة و عاقر و حولاء أيضا و لا تعرف السباحة ع الاطلاق لكنها و الحق يقال كانت تستطيع ان تقول ( واك ) .
رضى الرجل بقسمته صاغرا و قال ف نفسه انها ابنتى ع كل حال و اذا انكرت بنوتها فلن أهنأ بأكلها لأنها أقل من لقمة و عليه فانى سأبقيها معى لتؤنسنى .
و لم يدر الرجل الطيب بما تخبئه له الأقدار , فما أن سمعت وسائل الاعلام بخبر البطة المعاقة الحولاء حتى هبت جميعا ف تنافس لتوقيع عقود معها .
و ف النهاية فازت فضائية ( أكلك منين يا بطة ) بتوقيع عقد مع الرجل تدفع له بمقتضاه مبلغ كبيرا من المال مقابل أن تحتكر طلة البطة المعجزة ع شاشتها حصريا كقائدة للتغيير من خلال تقديمها للبرنامج الاجتماعى الهادف أكاديمية البط .
لكن المحطة نبهت الرجل أنه ليس بالواك وحده يحيا البط , و أن شرط المذيعة الناجحة ابتسامتها عند اطلالها ع الجمهور حتى لو كانت تذيع خبر مقتل 100 طفل ف انفجار سيارة مفخخة , و أبلغته بان القناة تضع شرط الضحك تحت بند شر البلية .
و امام هذا الشرط اضطر الرجل لتدريب البطة ع الضحك لكى تستمر المؤهلات الضرورية لنجاحها الفنى خاصة أنها جاءت الى الدنيا و كل مؤهلاتها انها عارية و تهز .
ظل يكرر عليها صباحا و مساءا ( قاه قاه قاه ... ) و بعد وقت طويل و جهد مضنى تعلمت ان تضحك و لكن لأنها غبية و حولاء تعلمت تضحك بالمقلوب ( هاق هاق هاق ....) .
و كان هذا نذير كارثة لم تكن ف الحسبان اذ لم يمض زمن طويل حتى سمعتها احدى الحركات الجهادية فاختطفتها ع الفور و حكمت باعدامها لأنها سكرانة !
و ف محاولة يائسة حاول الرجل اقناع هيئة عملاء المسلحين التى كانت تتوسط بينه و بين المجاهدين بأن بطته لم تكن سكرانة انما هى غبية تضحك بالمقلوب .
لم تصل المفاوضات الى نهاية طيبة لان الضحك ف مفهوم المجاهدين لم يكن أقل اثما من السكر !
و ع الفور قامت الجماعة بذبح البطة و أرسلت شريط ذبحها الى فضائية الذئب الوديع لكن الأخيرة امتنعت عن عرض الشريط لانه حسب تصريح الناطق باسمها يصدم المشاعر الانسانية و يحرض ع قتل البط الأمر الذى يعتبر خروجا عن القواعد المهنية !
                    
                 من أدبيات أحمد مطر غير الشعرية

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم اسمي عبدالكريم 4طب سوهاج
    انشئت مدونة عالم المعرفة
    marefa2011.blogspot.com
    انا اريد التعاون سواء في تبادل المواضيع او تبادل اعلاني

    ردحذف